كانت من عادة جابر قراءة الصحف وكانت صفحة الإعلانات في جريدة الرأي هي التي تهمه وتشده، فلفت انتباهه إعلاناً صادر عن وزارة التربية والتعليم في عطاء لبناء عشر مدارس في الزرقاء.
وقد وضعت الوزارة المواصفات بالتفصيل فقام بقطع الصفحة ودسها في جيبه.
في المساء وبعد انتهاء العمل ركب سيارته وتوجه إلى بيت أبي شاكر ليعرض عليه الأمر.
رحب أبو شاكر بجابر وصاح بأهل البيت إحضار القهوة.
قال جابر وهو يخرج من جيبه منشور وزارة التربية فقال أبو شاكر مستفهما:
-ما الأمر؟
قال جابر وهو يقرأ عطاء وزارة التربية والتعليم بعد أن انتهى من القراءة، ناول الإعلان لأبي شاكر قائلاً:
-ما رأيك؟.
-ما رأيك انت!
قال جابر:
-أرى أن نقدم مناقصة لأربع مدارس فقط حتى نستطيع الإيفاء بما نقوم به، فعشر مدارس تحتاج إلى مبالغ ضخمة، إضافة إلى أن الوقت لا يساعدنا فالأمر يخرج عن سيطرتنا ومالنا والمجازفة
قال أبو شاكر بحزم:
-أنا أقول العشر خير من أربع وأنا كفيل بذلك بهمتك وهمة شاكر
قال جابر:
-أنا أعرف أننا نستطيع ذلك، ولكن هذا يحتاج إلى مال كثير وعمال ومهندسين وحتى نكون في السليم، بعيداً عن المزالق أن نكتفي بأربع مدارس في الزرقاء
قال أبو شاكر:
-عشر مدارس أنا أقول وربك بيسرها إن شاء الله
قال جابر:
-لكن؟!
وقبل أن يكمل جابر حديثه قال أبو جابر بإصرار:
-تقدم بالعشر، فهذه فرصة العمر
أذعن جابر للأمر، وهو موقن أن ذلك مخاطرة جسيمة، لأن التكاليف تزيد عن العشرة ملايين دينار.
لم ينم جابر تلك الليلة، وهو يدرس المناقصة بجد واهتمام ثم كتب على مضض الموافقة.
بعد شهر من تقديم مظروف العرض، جاءت موافقة الوزارة تخبرهم أن المناقصة رست على شركة أبي شاكر للمقاولات.
شعور مشوب بالقلق غمر جابر، ولما أخبر أبا شاكر طار فرحاً وهو يقول:
-الحمد لله، هذه ضربة العمر... الآن نريد همتك انت وشاكر يا بطل.
ذهب أبو شاكر ويرافقه جابر إلى وزارة التربية والتعليم لمقابلة المسؤولين في قسم الأبنية، فاستقبلهما المهندس وأطلعهم على المخططات، والمواصفات، وأطلعهم على العقد.
حيث أخذ جابر يقرؤه وأبو شاكر يستمع. ثم قام أبو شاكر بالتوقيع، ووقع على شيكات كضمان حسب متطلبات العقد بقيمة عشرين ألف دينار.
وبينما هما يودعان المهندس المسؤول قال لهما:
-المهم إتمام المشروعات خلال عامين
قال أبو شاكر:
-إن شاء الله ستسلم المشاريع في فترة أقل ما هو بالعقد
قال المهندس:
-إن شاء الله
وتابع المهندس :
-إن شاء الله بعد غد الساعة التاسعة نلتقي لأريكم أراضي المشاريع على الواقع والتلفون بيننا
قال أبو شاكر:
-وأين نلتقي؟
-عند أول طلوع طريق ياجوز قرب كراجات تصليح السيارات
-حسنا
-السلام عليكم
في الساعة التاسعة والنصف كان أبو شاكر وجابر في المكان الموعود ينتظران مجيء مهندس الوزارة وما هي إلا برهة وجيرة حتى وصل المهندس الذي بادرهما بالسلام:
-السلام عليكم
-عليكم السلام
-هيا بنا
كان يسير بسيارته أمامهما، وهما يتبعانه على مهل حتى عرج المهندس بسيارته إلى قطعة على شمال الطريق، وفي أرض واسعة نزلوا.
قال المهندس:
-هنا ستقام مدرستان
ثم ذهب معهما إلى الأماكن التي ستقام عليها المدارس في أنحاء متفرقة بالزرقاء وكان جابر يدون الأماكن وعناوينها
قال جابر لمهندس الوزارة:
-نحن الآن نعمل في تشطيب مشروع معنا وخلال أسبوع بإذن الله نسلمه وبعدها نبدأ في العمل بمشاريع الوزارة
-حسناً... وسنكون على اتصال دائم
بدأ العمل في مشاريع الوزارة، التخطيط، وضع الأساسات، مواد البناء من اسمنت ورمل، حصمة وحجارة، الجرافات الكمبروصات تعمل بجد ونشاط والمهندسون ومعهم المخططات يطلعون العمال على كيفية العمل، وشاكر يراقب ويوجه ويرشد بهمة ونشاط وهو يقول:
-نريد همة حتى يتم العمل في الوقت المحدد
كان العمال ينفذون عملهم وفق المخططات بكل دقة وحسب المواصفات المتفق عليها.
معلمو الطوبار لا يدخرون جهداً في إقامة جسور الخشب وبأقل من أسبوع كانت الأساسات للمدرستين قد أقيمت، سيارات الحصمة والرمل والحجارة والحديد وصهاريج الماء تقوم بمهامها، تلال من أكياس الاسمنت جاثمة على مقربة من الخلاطة الضخمة.
كان العمل يسير وفق ما خُطط له، وقد ارتأى جابر أن يستمر العمل بعد حلول الظلام، فكانت الأمور تسير بسرعة مع مراعاة المواصفات والجودة وخلال شهرين كانت المدرستان وقد تم بناؤهما.
وقد رأى جابر الاستعانة بالباطون الجاهز يمد المشروع بالسرعة والإنجاز. كانت الحركة مستمرة والعمل يسير وفق المدة المحددة.
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد كان عام 1989 عاماً مرعبا، نزلت قيمة الدينار، فارتفعت الأسعار ارتفاعاً باهظاً، وأسقط في يد ابي شاكر وفي يد جابر أيضاُ، فالتكاليف ارتفعت وبقي ثمانية مدارس.
أبو شاكر عض أصابع الندم وقال:
-ليتني أخذت بمشورة جابر واكتفيت بأربع مدارس فقط
حاول الاتصال بمهندس الوزارة، فلم يجد منه إلا الرفض عندما طلب منه أبو شاكر التعويض فقال له:
-افرض لو أن المواد هبطت أكنت توافق على إعطائنا الزيادة؟
لم يتحمل أبو شاكر هذه المصيبة فانتابه هم وغم وساءت حالته وادخل المستشفى في العناية الحثيثة لفترة تزيد على أسبوع.
خرج أبو شاكر من المستشفى وهو كالغائب، فما زالت ظلال المرض تجثم عليه وهو يتمتم الطمع ضر ما نفع.
كان جابر مستمراً في العمل، حتى ينجز المشاريع وعلى الأقل حتى ينفذها في وقت أقل ليوفر ما يستطيع توفيره، لأنه حسب رأيه أن الأيام كلما زادت في العمل فإن ذلك يترتب عليه زيادة في المصاريف.
أبو شاكر جلس كئيباً حزيناً، وقد هده التفكير، ولكن فجأة هب واقفاً وقال:
-أنا أبو شاكر شيخ المقاولين، والحياة ربح وخسارة
فنادى زوجته وقال لها في حزن:
-يا أم شاكر نحن مثل فأرة الحقل، التي كانت ضعيفة هزيلة جائعة رأت في حقل القرع، قرعة فجعلت فيها ثقباً صغيراً استطاعت أن تدخل داخل القرعة، ونسيت نفسها في الداخل حتى شبعت وسمنت، فكبر حجمها ولما أرادات الخروج من جوف القرعة، لم تستطع لأن الثقب الذي دخلت منه كان صغيراً وقد جفّ، فبقيت في داخل القرعة حزينة كئيبة، ومع الأيام هزلت حتى عادت للحالة التي كانت عليها، عندما دخلتها أول مرة. عندها خرجت وكأنك يا أبو زيد ما غزيت وهكذا نحن.
هزت أم شاكر رأسها وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامة باهتة ثم قامت وغابت فترة من الزمن ولما عادت كانت تحمل صندوقاً صغيراً ووضعته على الطاولة أمام زوجها وهي تقول:
-خذ هذا مصاغي، لعله يسهم في حل المشكلة
قال أبو شاكر بألم:
-بارك الله فيكِ، ولكن هذا كم يساوي؟
قالت:
-وإن شاء الله تعود الأيام الحلوة وتشتري لي قدها مرتين
قال متمتماً:
-إن شاء الله
أبو شاكر قضى ليلته مفكراً في أنجح الطرق للخلاص من محنته.
فحدث نفسه، سأقوم برهن منزلي بمبلغ مائة ألف دينار وأبيع آلات الحفر والجرافات والقلابات الأربع والخلاطتين وصهريجي الماء فهي تزيد على المائة ألف، وأعود كفأرة الحقل.
راقت له الفكرة ودعا جابر ليطلعه إلى ما آل إليه تفكيره.
قال جابر وهو يداري قلقه لما سمعه من أبي شاكر، ولكن ما الحل؟ غير هذا.
انتهى العمل من بناء المدارس العشر وتم تسليم المدارس لمهندس وزارة التربية والتعليم.
ولكن ماذا آل إليه حال أبي شاكر؟
لم يستطع الدفع للبنك فكان بيته الثمن فانتقل إلى بيت متواضع.
في أوائل السبعينات نشط سوق العمل في الكويت مما دفع الكثيرين من الشباب للتوجه إليها سعياً وراء العمل الذي يدر أجراً عالياً في المجالات المختلفة، معلمون، ومهندسون، جامعيون في تخصصات كثيرة، أطباء، ممرضين، وممرضات.
أبو نجيب ضاقت الدنيا في وجهه، كان شاباً في الخامسة والعشرين من عمره أعزب، صمم أن يسافر إلى الكويت لعل الحظ يبتسم له، وقد شجعه على ذلك صديقه الدرعي. فأخبره أن العمل متوفر وأمثاله مطلوبون في الكويت.
استدان أبو نجيب أجرة الطريق من أحد أصدقاءه، وصل أبو نجيب مدينة الفحاحيل ولما هبط من السيارة اتصل بصديقه الدرعي، والذي سرعان ما جاء مسرعاً.
أبو نجيب لما رأى الدرعي يلبس دشداشة بيضاء، وينزل من سيارة الكاديلاك الفارهة، قال الدرعي وابتسامة عريضة تنير وجهه وهو يقول مرحباً:
-أهلاً ممدوح
لم يكتم أبو نجيب دهشته وهو يعانق صديقه عناقاً حاراً
-أهلاً بك في الكويت
-وبك
ثم فتح باب السيارة وهو يقول:
-تفضل
انطلقت السيارة حتى وقفت أمام عمارة شاهقة، ثم دخلا معاً باب العمارة، وكان في غرفة استقبال فيها شابان، ما أن رأيا الدرعي وأبا نجيب حتى قاما يرحبان بالزائر الجديد
قال الدرعي:
-الأخ أبو نجيب صديق العمر
قال (شريك الدرعي الثاني):
-أهلاً بك بيننا... لقد حدثنا الدرعي عنك كثيراً ودائماً يحدثنا عنك
-خيراً أم شراً
قال الدرعي:
-بالخير والله حتى عرفناك قبل أن نراك
-بارك الله فيكم... فإن صداقتي بالدرعي تعود إلى أيام الصبا، كنا لا نفترق حتى لما تركت المدرسة تركها هو أيضاً رغم أنه كان من الطلاب المتفوقين وعملنا في سن مبكرة معاً.
قال الدرعي وهو يقدم علبة البيبسي للضيف:
-تفضل
كان لقاء حميمياً، قال الدرعي:
-غداً بمشيئة الله تستلم العمل
قال أبو نجيب:
-وما هي طبيعة العمل
-معنا، إننا نعمل في سفلته الشوارع صحيح إنها مهمة صعبة، ولكنها تدر اجراً طيباً
قال أبو نجيب موافقاً:
-المهم أنني ساكون معلم
-طبعاً
في صباح اليوم التالي كان أبو نجيب يلبس زي العمال، بدأ العمل بهمة ونشاط.
جو الكويت الحارة التي لم يتعود عليها بعد سببت له الضجر، وإن كان قد كتم إحساسه عندما سأله الدرعي:
-كيف ترى العمل
-الحمد لله
أحس الدرعي أن صديقه يداري فقال:
-كنا مثلك في البداية ولكن مع مرور الأيام اعتدنا على جو الكويت الحار
ضحك أبو نجيب ضحكة باهتة وقال:
-أرجو ذلك
بعد أيام من وصول أبي نجيب، اعتاد العمل، واعتاد جو الكويت الحار، وكم كانت سعادته حينما قبض أول راتب له كان مبلغاً لم يحصل عليه في حياته، شعر بالزهو، وبعد أشهر اشترى سيارة روز رايز فارهة، كان عندما يسوقها يشعر بالفخر.
وكان الثلاثة يعملون بجد، ويدخرون أجورهم في أحد بنوك الفحاحيل، وفي المساء كانوا يقضون معظم الليل على شاطئ البحر، يتمتعون بمنظره المهيب، وفي أحيان كثيرة يقضون الليل في لعب الطرنيب.
مرت الأيام جميلة، وكلما مرت الأيام زادت أرصدتهم في البنك، إلى أن تعكر الجو فقد هدد صدام باحتلال الكويت، وعدها المحافظة التاسعة عشرة، مما دعا أبو نجيب والدرعي والشريك الثالث إلى سحب أرصدتهم من البنك.
كان المبلغ يقترب من المائة ألف دينار كويتي وقبل وصول جيش صدام بأيام كان الثلاثة يغادرون الكويت إلى الأردن.
احتل صدام الكويت وعاث جنوده فيها فساداً وترك كثير من الكويتيين الوطن.
كانت حرب الخليج التي أخرج فيها الجيش العراقي بالقوة وعاد الكويتيون فرحين بما آلت إليه الحرب .
التقى أبو نجيب بالدرعي وصديقهم في أحد مقاهي عمان، قال أبو نجيب:
-لدينا مال، فحتى لا يضيع، أرى أن نفكر باستغلاله في مشروع يعود علينا بالنفع.
قال الدرعي:
-نفتح مصنعاً للبسكويت
قال أبو نجيب:
-أفضل أن يكون المشروع مما نعرف لأن مصنع البسكويت يحتاج إلى مكان واسع وعمال كثيرون وفنيون ومشرفون وهذا أمر لا يناسبنا.
قال الدرعي:
-إذن ماذا ترى؟؟!!
قال أبو بنجيب بثقة:
-أرى أن نعمل في حقل المقاولات، نشتري الآليات والسيارات اللازمة والأخشاب وكل ما يلزم الإنشاءات العمرانية
قال شريكهم:
-هذا عين العقل
بعد عدة أيام من هذا اللقاء، استأجروا مكتباً في شارع السلط في عمان على مقربة من مجمع السفريات في العبدلي، استأجروا أرضاً وضعواً فيها الآليات من جرافات وهوك وكمبريسات وسيارات نقل الطوب والحجر وصهريج ماء واخشاب وعرباية نقل يدوية وفؤوس ومجارف.
كما استعانوا بمهندس ومراقب، ومحاسب، وسواقين، وحارس للمستودع وبدأوا في دخول عالم المقاولات، فرسا على شركتهم كثير من المشاريع الحكومية، في عمان والزرقاء وصار لهم مكانة وشهرة في عالم الإنشاءات العمرانية ومد الطرق وغيرها.
عاد أبو شاكر إلى مرحلة الصفر، فكان جابر الخاسر الأكبر فقد أصبح بلا عمل ولكن كيف الخروج من هذه المشكلة.
فكر جابر أن يذهب إلى بعض المقاولين ليعمل لديه، رُحب به لما يعرفون عنه من الإخلاص والمقدرة في إدارة المشاريع، فقد كان معروفاً عند المقاولين بكفاءته وخبرته الطويلة عند أبي شاكر.
صديقه عمر أحد أصدقاءه بالدراسة اتصل بجابر حيث كان عمر يعمل في إحدى شركات النفط في إحدى دول الخليج. اتصل بجابر وعرض عليه القيام ببناء بيت لهم على قطعة الأرض التي اشتراها في الصيف الماضي بالزرقاء الجديدة.
قال له:
-حسناً، سأقوم بوضع المخططات وأطلعكم عليها أولاً بأول
-نريد منك أن تتصرف بما تراه مناسباً
-أنا أعرف ذوقك
-توكل على الله
حيث خلا جابر مع نفسه، سرح به تفكيره وقال:
-مشروع عمر سيكون بداية عملي في المقاولات ... وراقت له الفكرة
قام عمر بإرسال مبلغ من المال، ذهب جابر إلى مهندس يثق به، وكانت بينهما علاقة عمل أيام كان يعمل مع أبي شاكر، أخذه إلى قطعة الأرض.
قال المهندس:
-أريد أن يكون البيت على أكمل وجه
-ولا يهمك.... سأسهر الليلة في وضع مخطط سأطلعك عليه
-حسنا اتفقنا
بعد أيام أحضر جابر عمال البناء وبدأوا في وضع الأساسات وبدأ معلم البناء ومعاونوه في البناء وفق المخططات الموضوعة، وبدأ العمل بهمة ونشاط، وجابر يسجل كل مبلغ بدقة.
وفي خلال ثلاثة أشهر كانت العمارة واقفة كما يقولون عظم، وبدأت عملية القصارة وتركيب الأبواب وتمديدات الكهرباء وتمديد خطوط المياه، وشراء ما يلزم للحمامات والمطبخ.
ثم عمد إلى إحضار التربة الحمراء، الحدائق تحيط بالبيت.
كان جابر حريصاً أن يكون بيت عمر متميزاً جودة وبهاء مما جعل عمر عندما رأى البيت أن يقف مبهوراً هو وزوجته حيث قال:
-إن جابر لم يدخر جهداً في عمله.
ثم أردف هامساً لزوجته:
-كثيرون قالوا لي أن جابر سيلعب عليك السبع أوراق، وقد حدثوني عن قصص مثيرة عن مثل ذلك. وكنت خائفاً من كثر ما سمعت من قصص النصب والاحتيال، لكن الحمد لله الحمد لله
قالت زوجته:
-الحمد لله
في تلك الأثناء وصل جابر والابتسامة مشرقة على وجهه قائلاً:
-ها ما رأيكم؟
قال عمر:
-بارك الله فيك... لقد كفيت ووفيت
-إني أريد أن يكون بيت صديقي اجمل بيت
ثم سار نحو باب البيت فقام جابر بفتح الباب الرئيسي قائلاً:
-تفضلا أيها الأعزاء
-يا الله ما أجمل البيت من الداخل
قال زوجها موافقاً:
-لقد جاوز حلمي
تعليقات
إرسال تعليق